Admin Admin
عدد المساهمات : 151 نقاط : 412 تاريخ التسجيل : 17/08/2012
| موضوع: الـسـعـادة الإثنين فبراير 18, 2013 4:06 pm | |
| السعادة : شئ معنوى لا يُرى بالعين ، ولا يُقاس بالكم ، لا تحويه الخزائن ، ولا يُشترى بالدينار أو الدولار .
. السعادة شئٌ يشعر به الإنسان بين جوانحه .. صفاء نفس ، وطمأنينة قلب ، وانشراح صدر ، وراحة ضمير .
السعادة شئ ينبع من داخل الإنسان ، ولا يستورد من خارجه .
السعادة بذل وتضحية وعطاء .
. السعادة سرورٌ داخلى عندما نقوم بعمل نبيل .
السعادة مدد إلهى يُضفى على النفس بهجة وأريحيّة .
السعادة هبة ربانية ، ومنحة إلهية يهبها الله مَنْ شاء مِنْ عباده جزاءً لهم على أعمال جليلة قاموا بها .
السعادة شعور عميقٌ بالرضا والقناعة .
السعادة ليست سلعة معروضة فى الأسواق تُباع وتُشترى ، فيشتريها الاغنياء ، ويُحرمها الفقراء .. ولكنها سلعة ربانية تبذل فيها النفوس والمُهج لتحصيلها والظفر بها .
السعادة راحة نفسية .
السعادة فى أن تُدخل السرور على قلوب الآخرين ، وترسم البسمة على وجوههم ، وتشعر بالارتياح عند تقديم العون لهم ، وتستمتع باللذة عند الإحسان إليهم .
السعادة فى حُسن تربية الأبناء وتنشئتهم على ما يحب الله ورسوله .
السعادة فى ترك الغلَّ والحسد والحقد والبغضاء وترك النظر إلى ما فى أيدى الآخرين .
السعادة فى ذكر الله وشُكره وحُسن عبادته .
السعادة فى الفوز بالجنة والنجاة من النار ، والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
(( حوار مع السعادة )) قيل للسعادة : أين تَسكُنين ؟ قالت : فى قلوب الراضين . قيل : فبِمَ تتغذين ؟ قالت : من قوة إيمانهم . قيل : فبِمَ تدومين ؟ قالت : بحُسن تدبيرهم . قيل : فبِمَ تُستَجْلبين ؟ قالت : أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلاَّ ما كَتَبَ الله لها . قيل : فبم ترحلين ؟ قالت : بالطمع بعد القناعة ، وبالحرص بعد السماحة ، وبالهمَّ بعد السرور ، وبالشكَّ بعد اليقين .
(( سر السعادة )) إن سرَّ السعادة هو سكينة واطمئنان القلب ، مما يؤدى إلى استمتاع الانسان بحياته رغم مروره بالشدائد والنكبات .
إنه السرُّ الذى باح به الإمام ابن القيم ، فقال : (( فى القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأُنس بالله ، وفيه حُزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يُسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسراتٌ لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته والانابة إليه ، ودوام ذكره ، وصدق الإخلاص له ، ولو أُعطى الدنيا وما فيها ، لم تُسدّ تلك الفاقة أبداً ))
إنها الصلة الربانية ، صلة الأرض بالسماء ، تجعل الانسان يعيش سعيداً ومطمئناً, إنه السرُّ الذى جعل الإمام أحمد بن حنبلٍ يعيش سعيداً ومطمئناً ، مع أن ثوبه مرقّع ، ويخيطه بيده ، ويسكن فى ثلاث غرفٍ من طين ، ولا يجد إلا كسرات الخبز مع الزيت ، وبقى حذاؤه – كما قال المترجمون – عنده سبع عشرة سنه ، يرقعه ويخيطه ، ويأكل اللحم فى الشهر مرة .. إنه بمقياس أهل الدنيا الآن : مسكين وحزين وتعيس . ولكن لا يعلم هؤلاء أن السعادة الداخلية والرضا الداخلى لا يشعر به أحد غير صاحبه ، لأنه بالداخل فى الأعماق ، ولأنه موصول بالله ، فهى الروح التى تنبض للحياة بالحركة ، والنور الذى يشع للإنسان طريقه ، إنه السرُّ فى صناعة النجاح .. وفى الحديث (( إذا أحبّ الله تعالى العبد ، نادى جبريل : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبّه ، فيحبّه جبريل ، فينادى فى أهل السماء : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول فى الأرض )) متفق عليه : رواه البخارى
(( سعادتك فى داخلك )) سعادتك فى داخلك فلماذا تبحث عنها بعيداً وتسافر فى طلبها . سعادتك فى إيمانك بالله – جلَّ وعلا – .
سعادتك فى صُحبة الأخيار والتعايش مع كل حرف من حروف كتاب العزيز الغفار ، وفى التَّلذذ بذكر الواحد القهار .
سعادتك فى إدخال البسمة والفرحة على اليتيم والمسكين والمريض والمُبتلى والمحزون .
سعادتك فى الزهد فى الدنيا والتطلع لنعيم الجنة التى فيها ملا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
حدَّثوا أن زوجاً غاضَب زوجته ، فقال لها متوعداً : لأُشقينك ، فقالت الزوجة فى هدوء : لا تستطيع أن تُشقينى ، كما لا تملك أن تُسعدنى فقال الزوج فى حنق : وكيف لا أستطيع ؟
فقالت الزوجة فى ثقة : لو كانت السعادة فى راتب لقطعته عنى ، أو زينة من الحُلى لحرمتنى منها ولكنها فى شئ لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !
فقال الزوج فى دهشة : وما هو ؟ فقالت الزوجة فى يقين : إنى أجد سعادتى فى إيمانى ، وإيمانى فى قلبى ، وقلبى لا سلطان لأحد عليه غير ربى .
هذه هى السعادة الحقَّةُ ، السعادة التى لايملك بشر أن يعطيها ، ولا يملك أن ينتزعها ممن أُتيها ، السعادة التى شعر بنشوتها أحد المؤمنين الصالحين فقال : إننا نعيش فى سعادة لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف !
(( أخيراً هذا هو معنى السعادة الحقيقية )) منقول | |
|